تتمحور دراسة الأجهزة المناعية في الإنسان والحيوان والنبات والأنواع العاقلة الأخرى حول ماهية علم المناعة، ويتميز علم المناعة بكونه مجالاً واسعاً من مجالات الطب وفرع مهماً من فروع علم الأحياء. ومن بين الأمراض الأوَّلية التي يمكن أن تظهر نتيجة ضعف جهاز المناعة هناك التهاب المفاصل الروماتويدي، والالتهاب، وأمراض المناعة الذاتية، والخلل الوظيفي المناعي المرتبط بفرط الحساسية، ونقص المناعة. وفيما يتعلق باختصاصي أمراض المناعة، فهو طبيب على علم تام بكيفية اكتشاف المشكلات الموجودة في الجهاز المناعي وعلاجها.
واستجابةً لمُسبب مرضي مجهول، فمن المحتمل أن يبدأ جهاز المناعة في تكوين أجسام مضادة تهاجم أنسجة الجسم نفسه بدلاً عن محاربة العدوى، وتُعرف هذه الحالات بأمراض المناعة الذاتية. وعندما يضعف جهاز المناعة، يصبح الإنسان أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، وتضعُف قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد المواد الغريبة.
يُنتج جهاز المناعة أجساماً مضادة تلتصق بالأنسجة المبطنة للمفاصل، وهذا ما يجعل التهاب المفاصل الروماتويدي مرضاً استثنائياً، حيث تهاجم خلايا الجهاز المناعي المفاصل؛ مما يؤدي إلى حدوث التهاب وتورم وألم. وفي حال عدم علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، فسوف تُستهلك المفاصل ببطء وسرعان ما يصيبها الضرر بشكل نهائي. يمكن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي على نحو فعَّال باستخدام عدد من الأدوية المختلفة التي يمكن تناولها عن طريق الفم أو الحقن مباشرة داخل الوريد.
يُعد مرض الذئبة الحمامية الجهازية نوعاً مختلفاً من أنواع الذئبة لأنه يُحث الجسم على إنتاج أجسام مضادة قادرة على الالتصاق بالأنسجة؛ فتلتهب وتتلف. وغالباً ما تتأثر المفاصل والرئتان وخلايا الدم والأعصاب والكُلى في الأشخاص المصابين بمرض الذئبة. وفي العادة، يُعطى البريدنيوزلون، وهو دواء ستيرويدي يؤخذ عن طريق الفم ويتميز بقدرته على تثبيط عمل جهاز المناعة، يومياً كعلاج قوي لتخفيف الأعراض بشكل فوري وفعَّال. وما هذا إلا القليل من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن حدوث أي خلل في جهاز المناعة.
تُعد فكرة تعزيز صحة جهاز المناعة مثيرة للاهتمام، ولكنها ليست سهلة كما تبدو في ظاهرها. فجهاز المناعة ليس كياناً واحداً، ولكي يؤدي وظيفته جيداً، يجب أن يكون هناك تناغم بينه وبين الأجهزة الأخرى. وإلى يومنا هذا، لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يجهلها الباحثون بشأن تعقيدات وتداخلات الاستجابة المناعية. وأفضل ما يمكنك القيام به للحفاظ على أفضل مستويات الأداء الوظيفي للجهاز المناعي بشكل طبيعي هو اتباع القواعد العامة للصحة الجيدة.
فيما يلي بعض الأمثلة لخيارات نمط الحياة التي تمكنك من تعزيز جهازك المناعي:
كما يجب عليك المتابعة المستمرة للقاحات المُوصى بها، فاللقاحات تدعم جهازك المناعي وتهيِّئه لمحاربة العدوى قبل انتشارها في الجسم. وهناك في المتاجر والصيدليات العديد من المنتجات المُصممة خصيصاً لتعزيز أو دعم المناعة من خلال تزويد الجسم بعناصر تكميلية تساعده في إنتاج خلايا مناعية.
تحتاج دفاعات الجهاز المناعي إلى طعام صحي بانتظام للحفاظ على صحته وجاهزيته لمحاربة العدوى. وتتوفر بعض الأدلة على مساهمة نقص بعض العناصر، مثل الزنك والسيلينيوم والحديد والنحاس وحمض الفوليك وفيتامينات ب 6 وج وهـ، وغيرها الكثير من المغذيات الدقيقة الأخرى، في حدوث استجابات المناعة الذاتية.
ترتبط مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأمراض، مثل اضطرابات المعدة والشرى وأمراض القلب، بما يحدثه الإجهاد العاطفي من تأثيرات. وبالرغم من كثرة العقبات والتحديات، يعكف العلماء على دراسة العلاقة بين الإجهاد والوظيفة المناعية.
في أعقاب الجائحة الأخيرة (كوفيد-19)، أصبحت دراسة أمراض المناعة أكثر أهمية من ذي قبل. ويمكن الاستعانة بالأمراض الأوَّلية التي يمكن أن يسببها ضعف الجهاز المناعي لتحديد الأجسام المضادة لأجيال مستقبلية من مُسببات هذه الأمراض.
يمكنك الحصول على نصائح للمساعدة في الوقاية من أمراض المناعة الذاتية وعلاجها عن طريق الاتصال ب Housecall للحصول على أفضل النصائح والإحالات والرعاية الطبية والاحتياجات الصيدلانية في الإمارات العربية المتحدة - كل ذلك في راحة منزلك.